تجارة سيارات مستعملة

لأنني مؤمن جدا بأن الحياة تجارب ولأنني أعلم أن كل الخبرات التي يكتسبها الأنسان تكون من خلال معاملاته ولأنني موقن أن العلم في الراس وليس في الكراس - كما يقول العاميين- فقد اتخذت قراري بأن أعرض تجربتي المريره على حضراتكم لعلي أوضح شيئا يفيد من يقرأ هذا الموضوع

بداية أنعم الله عز و جل علي بأن أغير سيارة جديده بسيارتي القديمه والتي أصبحت لا توافق أحتياجاتي ولا تفي بأ بسط المتطلبات التي فرضها علينا تغير الزمن وتزايد أحتياجات الأنسان وعوامل الأمان

وكان علي المرور بمرحلتين رئيسيتين وهما البيع أولا ثم الشراء أخيرا

وحسبت من باب السذاجه أن الموضوع برمته سيكلفني من الوقت مالا يتجاوز الأسبوع أو عشرة أيام على أقصى تقدير فهذه سيارتي أطلب فيها مبلغا أقل مما تستحق لأنهاء عملية البيع سريعا ثم أشتري سياره أخرى بحسب المبلغ المتاح معي ولم أحسب ان الموضوع شاق بهذه الدرجه

أتجهت الي سوق السيارات بالعاصمه وقفت بجوار سيارتي وبدأ الناس يتوافدون لمشاهدتها ولفت نظري أن معظم من يشاهد السياره هم تجار السيارات وعملهم معروف فهم يشتروا السيارات المستعمله ويقومون بعملية احلال وتجديد ثم يتجهوا لبيعها بعد معالجة أو لنقل أخفاء ما بها من عيوب ويتربحون من ذلك مبالغ ليست بالقليله

المهم أنه بعد وقت ليس بالقليل لم أجد السعر الذي أطلبه مما دفعني لأن اغلق سيارتي وأتجول في السوق كلها لعلي أكون مبالغا في الثمن الذي أطلبه في السياره ولكنني وجدت أنني أطلب أقل من أي فرد بالسوق وأن السياره تعتبر فرصه سواء لمن يبحث عن سياره للأستعمال أو للتجارة وأنتهى اليوم على ذلك

عدت في الأسبوع التالي وكررت ما فعلته ولكني خفضت المبلغ الى متوسط ما كان يعرض علي من قبل ولكن من كان يشاهد السياره يعرض أسعار اقل من الأسبوع الماضي وهكذا

وحتى لا أطيل سألخص ملاحظاتي بعد أن وفقني الله لبيع السياره بثمن أقل مما تستحق بعد ثلاثة أشهر ونصف من بداية خطوة البيع

1- التجار يحتكرون السوق فلا يبيع أو يشتري غيرهم فيخسفون ثمن السياره الى سابع أرض عند شرائها ويرفعوها ألى السماء السابعه عند بيعها وهذا ضمن أتفاق غير معلن بينهم

2- يعتمد التجار على أن من معظم من يبيع سيارته محتاج لثمنها بأي طريقه بأي طريقه فيلجأون لزغللة عينه بالنقود مما يضطره للتنازل عن جزء من المبلغ المطلوب مقابل سرعة أنهاء البيع واستلام النقود حتى أن أحدهم سألني صراحة أن كنت أبيع السيارة لشدة أو أزمة ما وحينما جاوبته بالنفي تركني وأنصرف دون أن يعرف حتى الثمن الذي ابيع به

3- لا يعرف التجار أن يتعاملوا مع شخصيه جاده فهم يصروا على الفصال في ثمن السياره حتى وأن رأوا ان الثمن المطلوب مناسب أو اقل من المناسب للسيارة

4- في الغالب لا تتم عملية البيع بشكل نهائي في السوق فيحجز المشتري جزء من المال لثاني يوم حتى أتمام عملية تسجيل نقل الملكيه في الشهر العقاري فيقوم التجار في اليوم الثاني بخصم جزء من المبلغ تحت بند أكتشافهم عيوب خفيه في السياره وغالبا يكون البائع قد نظم حاله بناء على هذه البيعه ورتب في أي مجال سينفق النقود وحينها لا يمانع في ترك مبلغ من المال مقابل راحة البال و عدم الأخلال بمخططه الذي سهر طوال الليل يتخيله ويحلم به

ونهاية فأنني أقدم بعض النصائح لكل من يرغب في بيع سيارته المستعمله

1- حاول قدر الأمكان بيع السياره لشخص عادي سواء من معارفك أو جيرانك طالما أنك تبيعها بما يرضي الله وأن لم تجد فالتزم بباقي النصائح

2- حاول أن تداري أي عيب بسيارتك ولا تكن صريحا أو أمينا وأن وجد المشتري هذا العيب وسألك فلا تنكره و أن لم يلحظه لا تتبرع بأخباره به فالتجار لا يستحقون أن تعامل الله فيهم

3- أطلب دائما في سيارتك أكثر مما تستحق حتى تبيعها بما تستحق

4- لا تعامل التجار بروح مرحه أو بنفس متواضعه بل كن عبوثا في وجههم ولا تعطيهم فرصه كبيره للنقاش

5- ضع شرطا جزائيا في عقد بيع السياره لا يقل عن خمسة ألاف جنيه ونبه على المشتري بأنه مازم لك وله ولا تراجع فيه

6- لا تقوم بعمل التوكيل أو نقل الملكيه ألا بعد أن تستلم نقودك كلها وتضعها في جيبك ثم استكمل باقي الأجرائات

ونهاية لا سامح الله التجار الذين أجبروا الفرد بألا يتعامل وفق الحديث الشريف

رحم الله مرء سمحا أذا باع وأذا اشترى واذا اقتضى

طباعة الموضوع حفــظ الموضوع المفضلـة أرسل المــوضوع Face Book أبلغ عن إساءة
1. تعليق بواسطة : asdf - بتــاريخ : 7/11/2009 - 10:51 PM رد على تعليق asdf
عنوان التعليق: egypt
حسبنا الله ونعم الوكيل سيارات مجهزة مضاف إليها غم ونكد وإهانة وإعتقال لصاحبها مقابل إعفاء جزء من الجمارك بخصوص السيارات المجهزة لماذا هذا الإرهاق والذل والتعب والمهانة لأصحاب الظروف الخاصة المصالح الشخصية والمادة تعمى المسؤلين لهذه الدرجة أين أعضاء مجلس الشعب قصتى ذهبت لشراء سيارة من جمارك بورسعيد والتى يدعى أنها معفاه من الجمارك ( أول نصب) فهى معفاه جزئيا من الجمارك بل هذا الإعفاء سيأخذ أضعاف أضعافه في إتعاب وإرهاق والتضييق على صاحبها وعلى أهله وذلك للأسباب التالية 1- السيارة مستعملة ( وبالتالي تحتاج لمصاريف إضافية) 2- يوجد تعب شديد جدا عند إخراج السيارة 3- لايوجد ضمان للسيارة 4- عدم ركوب السيارة إلا لصاحبها فقط طيب هل يفعل ذلك مع الشخص السليم ؟ أنا ذنبي أيه تضيق علي عشان في ناس بتبيع سياراتهم إفرض عايز أبعت شخص قريب لي لإحضار شى لي أو هيوصلنى لمكان ما لظروف إرهاق أو غيره . يعنى بالعربي هتذلو أنفاس أبونا عشان خفضت بعض الجمارك وليس كلها على السيارة . أنركب السيار رفاهية ، هذا بدل ماتريحونا وهل كل المعاقين يفعلون ذلك ، وكم نسبة المعاقين في مصر وكم نسبة من هذه النسبة من تفعل ذلك , عشان هذه النسبة الضئيلة أتعب الباقى ، 5- كم نسبة المعاقين وكم نسبة من يبيعون يفعلون ذلك أنا مش عارف مين العبقرى الذي اقترح تلك القوانين حسبى الله ونعم الوكيل فيه بعد هذا كله أرجع وأقول أنتم تعذبوننا بأضعاف أضعاف ثمن السيارة أتركونا أتقو ا الله فينا هل يعقل أن يصدر قانون بمنع نزول الشارع لوجود لصوص في الشوارع ؟ هل يمكن إصدار قانون بأن كل طالب يمتحن في غرفه خاصة لوحده حتى نمنع الغش نهائيا أو إصدار قانون بمنع استخدا م السيارات لوجود حوادث يوميا في الطريق اتقو الله حسبنا الله ونعم الوكيل • الله يغنينا عن الحكومة والي بيجى من ورائها وربنا يرزقنا ونشترى سيارة جديدة ونعامل معاملة حسنة • وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن أخترع ووافق على هذه القوانين نسيت أن أحكي قصتى بالتفصيل لن أحكيها أنا مش ناقص أفتكر حاجة من ألأرف الذى رأيته الخلاصة أننى مشيت من غير ماأشترى سيارة لدرجة أنني كنت على وشك القسم بأنني لن أشترى سيارة (التى يقال أنها معفاه من الجمارك ) الجمارك الحل الصحيح هو إذا رأيت السيارة مع أحدا آخر إن كان قريبا من الدرجة الأولى فيسمح له بركوبها ليس كمالك هي في الحقيقة مللك لصاحب الظروف الخاصة ولكنها مع قريبه لظروف طارئة كما يفعل السليم أم إن كان آخر فتأخذ بيانته وعنوان بيته وشغله وتراقب السيارة لإن وجدت بجانب محل عمله أو بيته يحاسب والمراقبه سهلة أوحل آخر بدل ما تتعبو أنفسكم ومراقبة وغيره طلعو عين المعاق وخلوه يحرم يبص لأى إعانة بل أظن أنه واجب للمعاق على الدولة