قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 19شخصا على الأقل قتلوا امس الأحد، وجرح 15 آخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) جرت من عدة محاور، وشملت قصفاً من زوارق حربية سورية. وأوضح المرصد أن "19 قتيلا سقطوا صباح امس وجرح أكثر من 15 شخصاً في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل". وكان المرصد ذكر أنه "تم قصف حي الرمل من زوارق حربية، واقتحام الحي من عدة محاور"، موضحاً أنه "يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف ". وأضاف المرصد أنه "يتم إطلاق نار كثيف جداً من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة" في الحي نفسه، مشيراً إلى "وجود للقناصة على الأبنية المحيطة". وأشار إلى سماع دوي "انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين".
وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن "إطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل، مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي وسكنتوري ". وأضاف أن "حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والأشرفية يشهد إطلاق نار كثيف جداً، وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت أنباء عن إصابة طفل حتى الآن"، بحسب المرصد.
وتأتي هذه التحركات غداة مقتل ثلاثة مدنيين السبت برصاص قوات الأمن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية وثالث في منطقة حمص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية. وكانت عشرون آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرمل الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس الماضي. وشهد حي الرمل الجنوبي السبت حركة نزوح كبيرة، خصوصاً بين النساء والأطفال، باتجاه أحياء أخرى من المدينة، خوفاً من عملية عسكرية مرتقبة، بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه.